تستضيف وجبة غداء وتتعلم كيفية مناقشة الاختلافات بين الأجيال وكيفية تجليها في مكان العمل.
لقد عاصرت الأجيال الحالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونشأت في عالم تظهر فيه تقنيات جديدة كل يوم. وهذه التكنولوجيا تتنامى يومًا بعد يوم حتى وصلنا إلى عصر الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتمكين الأنظمة من التعلم والقدرة على تحليل البيانات وحل المشكلات واتخاذ القرارات في محاكاة مع الجنس البشري. وبهذا أصبحنا أمام جيل عاصر الثورة الرقمية والرقمنة وتحويل المعلومات النظرية إلى تنسيق رقمي يمكن تخزينه ومعالجته ومشاركته بكل سهولة، جيل يعتمد على إنترنت الأشياء وربط كل شيء في الحياة بمستشعرات ذكية وأجهزة تتصل تلقائيًّا بالإنترنت وتقوم بجمع البيانات بدلًا عنه، جيل يستخدم الحوسبة السحابية في تخزين المعلومات عبر الإنترنت ويحميها بالتشفير والأمن السيبراني.
يتم مناقشتها أيضًا على القنوات الفضائية مستعينين ببعض الشباب والأخذ برأيهم في تلك الفجوة التي حدثت بين الأجيال.
الواقع أننا نجد اختلافًا كبيرًا فيما نشأت عليه الأجيال المتعاقبة، حيث نشأت الأجيال السابقة على نمط حياة بسيط وفطري لا تهيمن عليه الشبكة العنكبوتية الآنية، وكان الإنترنت لديهم رفاهية، لا يسعى إليه سوى ميسوري الحال والقادرين ماديًّا على تحمل تكلفته الباهظة.
وتشير وفرة من الدراسات الموجهة لظاهرة صراع الأجيال إلى أن الاختلافات بين الأجيال سواء كانت حقيقية أو متصورة هي مصدر محتمل للنزاع في مكان العمل، ومع ذلك فقد ركزت الأبحاث الأكاديمية الحالية على اختبار الفرضيات المتعلقة بالاختلافات بين الأجيال ولم تفحص العمليات التي قد تؤدي من خلالها الاختلافات المتصورة بين الأجيال إلى توترات وصراعات بين العمال الأكبر سنًا والشباب.
ولكي يفهم علماء الاجتماع انتقال الأطفال لمرحلة البلوغ في مختلف الفجوات الجيلية، قارنوا الجيل الحالي بالجيلين المتقدم والقديم بنفس الوقت، لا يعمل كل جيل بتجربة طرقهم الخاصة في النضج العقلي والجسدي، ولكنهم خلقوا جوانب جديدة للذهاب إلى المدرسة وبناء منزل جديدة والبدء بتكوين أسرة وانشاء خصائص سكانية جديدة، فقد تعلق الاختلاف في الخصائص السكانية بالقيم والتصرفات والسلوك بين جيلين اعتادا على إنشاء لمحة موجزة عن جيل جديد من الشباب.
تمتلئ الحياة بالكثير من المعاملات البشرية، وتتداخل فيها المصالح، ولا تنتظم تلك المعاملات والمصالح إلَّا بالأديان السماوية، لأن الدين يعتبر من أهم آليَّات تنظيم المجتمعات واستقرار بنيتها وتحقيق التماسك الاجتماعي فيها. فالدين يقدم للإنسانية قيمها ومبادئ التعايش فيها، ويعزز التكامل بين الأفراد، وينظم تقاطع المنافع لديهم داخل إطار شرعي لا يحيد عنه على مر الأزمان.
تؤدي فجوة الجيل الكبيرة لانعدام الثقة بين الولدين والأبناء وبالتالي خلق مسافة كبيرة بينهم.
وان الفجوة قد ظهرت على مر العصور، إلا إنها قد اتسعت وتباينت بشدة خلال القرن العشرين، والقرن الحادي والعشرين.
يتم تعريف مفهوم فجوة الأجيال في علم النفس على أنها الأفكار ووجهات النظر المختلفة التي تتبناها الأجيال المختلفة، حيث يمكن استخدام مفهوم فجوة الأجيال في علم النفس بين الأفراد لشرح الاختلافات في وجهات النظر العالمية والإجراءات التي لوحظت بين الفئات العمرية المختلفة، غالبًا ما تهدف المؤسسات المختلفة إلى فهم الخصائص المختلفة لكل جيل من أجل إنشاء وتسويق منتجاتهم وخدماتهم بشكل أفضل، ويسعى العديد من الأفراد إلى تقليل الفجوة بين الأجيال داخل مكان العمل من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات.
لاحظ العالم الاجتماعي كارل مانهايم أن اختلافات الأجيال تكون في انتقالهم من مرحلة الشباب إلى مرحلة البلوغ، وقد درس علماء الاجتماع الطرق التي تفرق الأجيال عن بعضها البعض ليس فقط في المنزل بل في المناسبات الاجتماعية أو في الأماكن الاجتماعية (كالكنائس والنوادي، ويقصد أيضاً «مراكز لكبار السن» و «مراكز للشباب»).
الصراع الشديد بين الآباء والأبناء: يعتمد في هذا النوع الوالدين بعلاقتهما مع الأبن على التهديد والوعيد والعقاب الشديد، تكون فيه النتيجة تدمير العلاقة العاطفية بين الأبوين والابن وقد تتسبب في بعض الأحيان بتدمير شخصية الابن وعدم السماح ببنائها من الأصل، حيث يمنع الابن من تجربة اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية والمرور ببعض التجارب الفاشلة والتعلم من هذه التجارب، مصادرة رغبات وقرارات الابن بهذه الطريقة تنعكس في الكثير من الجوانب السلبية عليه وخاصة محاولة اللجوء إلى للخارج للبحث عن شخصيته فيها وتجربة الحياة بعيداً عن التسلط الأبوي الشديد من قبل الوالدين.
الانفتاح ??? وتقبل التغيرات: العالم اليوم مختلف عما كان عليه في السابق عندما كان الوالدين في مرحلة المراهقة، واختلفت معه الاهتمامات وأسلوب الحياة وتطورت فيه ثقافة مختلفة أيضاً، هذه عوامل على الوالدين أن يتفهموها جيداً عندما يرون انجذاب أطفالهم بعيداً عما كان يجذبهم، وانهم يعيشون نمط حيات مختلف عن الذي عاشوه، وخاصةً عندما تكون هذه الاهتمامات قد أصبحت مقبولة للمجتمع بشكل عام بعد أن كانت مرفوضة سابقاً، وتفهم الوالدين لهذه العوامل يقلل كثيراً من فجوة الجيل وقد ينجحون بأن يصيحوا أصدقاء لأبنائهم.
وكان الوصول إلى المعلومات من ثقافات أخرى محدودا أيضا. ومع ذلك، مع التقدم المتزايد للتكنولوجيا، بدأ الناس في الاطلاع على أشياء جديدة.
Comments on “أسباب الفجوة بين الأجيال - An Overview”